محليات

انطلاق عمل الحكومة الأسبوع المقبل.. ماذا بعد الثقة

منح 95 نائباً حكومة الرئيس نواف سلام الثقة من أصل 111 نائباً حضروا الجلسة الأخيرة لمناقشة البيان الوزاري، في حين امتنع 4 نواب عن التصويت، بينما حجب تكتل “لبنان القوي” الثقة عن الحكومة. جاءت هذه النتيجة عقب يومين متواصلين من المناقشات داخل المجلس النيابي، حيث عرضت الحكومة بيانها الوزاري لنيل الثقة. وخلال أربع جلسات صباحية ومسائية، امتدت على مدى 18 ساعة بدلاً من 75، شارك 48 نائباً في المداولات.

وفي كلمته، توجه الرئيس سلام بالشكر للنواب الذين منحوه الثقة، مؤكداً التزامه بالاستماع إلى ملاحظات من لم يصوّت لصالح الحكومة، ومشاركته في جلسات المساءلة.

يفترض ان تبدأ الحكومة اولى جلساتها الدستورية بعد الثقة الاسبوع المقبل، للبحث في جدول الاولويات، وقال وزير المال ياسين جابر لـ “اللواء” حول هذا الموضوع: الاولويات المهمة هي لا شك إقرار آلية التعيينات على كل المستويات، ووضع برنامج الاصلاحات التي لا بد منها لتوفير المساعدات الخارجية لإعادة الاعمار الذي هو ايضا من الاولويات الحكومية بالتوازي مع استمرار الجهد الدبلوماسي لتحرير الاراضي التي ما زالت تحتلها قوات العدو الاسرائيلي.

أضاف: “هناك موضوع موازنة الـ 2025 واما الحكومة خياران اما إصدارها بمرسوم واما سحبها من المجلس لإعادة النظر بها، ومن ثم التحضير لموازنة “2026.

أوضح الوزير جابر ان برنامج الاولويات يضعه رئيس الحكومة وتنقشه الحكومة وتقره وتسير به، ونتوقع ان يكون “شغل الحكومة منيح” في الملفات التي ستقرّها وتبدأ تنفيذها.

وفي التحركات الخارجية أكدت مصادر سياسية لـ”اللواء” أن زيارة رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون إلى المملكة العربية السعودية محطة أساسية في زياراته الخارجية والتي تؤشر إلى تأكيد عمق العلاقات بين البلدين. ولفتت إلى أن اللقاء المرتقب عقده بين الرئيس عون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بعد الافطار الرمضاني سيتناول جملة ملفات تهم البلدين وسط تأكيد سعودي على اهمية الإصلاحات التي من شأنها تعزيز الثقة بلبنان وأهمية تطبيق القرارات الدولية، مشيرة إلى أن النتائج التي ستخرج بها الزيارة ستكون أكثر من المتوقع لاسيما ان المملكة تنظر بتفاؤل إلى عهد رئيس الجمهورية وليس مستبعدا بالتالي أن يتم الإعلان عن إجراءات سعودية تتصل بسير العلاقات بين البلدين، وهو أمر مناط بالقيادة في المملكة على أن تستتبع ذلك زيارات لموفدين سعوديين.

وقالت المصادر أن هذه الزيارة ترسم واقعاً جديداً في التعاطي مع البلدين ولن يغيب عنها موضوع الجنوب.

وفي المعلومات، فإن الرئيس جوزيف عون سيطلب من القيادة السعودية رفع الحظر عن سفر السعوديين الى لبنان لما في هذه الخطوة من مردود ايجابي على القطاعات السياسية والاقتصادية.

ومن المملكة العربية السعودية ينتقل الى القاهرة للمشاركة في أعمال القمة العربية غير العادية لسان الوضع في فلسطين وستكون لرئيس الجمهورية الإطلالة في أولى المؤتمرات الخارجية وتحضر في كلمته المقاربة اللبنانية الملف الفلسطيني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى