خاص- وسط ارتفاع اسعار القمح عالمياً… ربطة الخبز أمام خيارين!

في ظل الارتفاع العالمي في أسعار القمح، من المتوقع أن تشهد ربطة الخبز تعديلات الأسبوع المقبل، حيث تقتصر الخيارات على إما زيادة سعرها أو خفض وزنها.

وفي هذا السياق، أكد رئيس نقابة أصحاب المطاحن أحمد حطيط، لموقعنا أن أسعار القمح شهدت ارتفاعًا عالميًا، مشيرًا إلى أن آخر عملية شراء للقمح من قبل لبنان كانت عندما تراوح سعر الطن بين 235 و240 دولارًا، إلا أن الأسعار بدأت بالإرتفاع منذ نحو شهر، لتصل حاليًا إلى 270 دولارًا للطن.

رئيس نقابة أصحاب المطاحن أحمد حطيط
وأوضح حطيط، ردًا على سؤال، أن سعر القمح هو العامل الأكثر تأثيرًا على كلفة الطحين وإنتاج الخبز، إذ كلما ارتفعت أسعار القمح، انعكس ذلك على سعر الطحين ومن ثم على سعر الخبز، والعكس صحيح. كما كشف أن النقابة قدّمت إلى وزارة الاقتصاد أسعار فواتير القمح الجديدة، والتي سيتم على أساسها تحديد كلفة الطحين، وبالتالي سعر ربطة الخبز.
وأشار حطيط إلى أن التعديلات المرتقبة على ربطة الخبز ستُعلن الأسبوع المقبل، متوقعًا أن لا يتغير سعرها، بل أن تلجأ وزارة الاقتصاد إلى خفض وزنها.
كما لفت إلى أن لبنان يستورد القمح من دول البحر الأسود، بما في ذلك أوكرانيا، روسيا، رومانيا، وبلغاريا.

سيف: وزن الربطة سينخفض

من جهته، توقع نقيب أصحاب الأفران في جبل لبنان أنطوان سيف لموقعنا Leb Economy ان يتم خفض وزن ربطة الخبز نتيجة ارتفاع اسعار القمح عالميا. واوضح سيف انه نظرا لكون الزيادة في الاسعار ليست كبيرة فمن غير المرجح ان تلجأ وزارة الاقتصاد الى رفع سعر الربطة، بل ستعتمد خيار تخفيض وزنها وهو ما أكده له مدير مكتب الحبوب في وزارة الاقتصاد. كما اشار الى ان المديرية قامت بشراء القمح للبنان بسعر الـ 260 دولار للطن.

نقيب أصحاب الأفران في جبل لبنان أنطوان سيف
وكان سيف اصدر بيانا اليوم أكد فيه ان لا تغيير في سعر ربطة الخبز حالياً، موضحا ان “سعر الخبز لا يرتبط فقط بتغيّرات أسعار القمح عالمياً، بل بعوامل اخرى مؤثرة”. ورأى انه “لا يزال من المبكر الحكم على حجم المحاصيل لهذا العام، إذ ان موسم القطاف لم يحِن بعد وهو يبدأ في أواخر الربيع في اوروبا وأوائل الصيف، ولا يمكن معرفة ما اذا كانت المواسم جيدة أم لا قبل ذلك الوقت”.

وأعلن أن “لبنان يملك مخزوناً من القمح يكفي ما بين 3 الى 4 اشهر مما يجعل ارتفاع اسعار الخبز غير متوقّع في المستقبل القريب”.