دافيد الحلو: من العالمية إلى المحلية… رجل الإنجاز يترشح لرئاسة بلدية جزين

تستعد مدينة جزين لمرحلة انتخابية جديدة قد تحمل معها نقلة نوعية في العمل البلدي، مع إعلان السيد دافيد الحلو ترشحه لرئاسة بلدية جزين. اسمٌ قد يبدو جديداً على الساحة السياسية المحلية، لكنه ليس غريباً على ميادين القيادة والنجاح، إذ يحمل معه مسيرة حافلة في عالم الإدارة والأعمال، محققاً إنجازات ملموسة في واحدة من أكبر الشركات العالمية.
الرجل الذي أدار كوكاكولا في الشرق الأوسط
السيد دافيد الحلو شغل منصب المدير التنفيذي لشركة كوكاكولا العالمية في الشرق الأوسط، وهو منصب يتطلب حنكة استراتيجية عالية، ودراية شاملة بإدارة فرق العمل الكبرى، وتحقيق الأهداف ضمن بيئات متغيّرة وتنافسية. خلال سنوات عمله، ترك بصمة واضحة في تطوير السوق الإقليمي، وزيادة الحصص السوقية، وقيادة عمليات توسّع ناجحة في أكثر من دولة. وقد اعتبر من أبرز المديرين التنفيذيين في المنطقة، إذ جمع بين الرؤية الشمولية والقدرة على التنفيذ الدقيق.
يحمل الحلو شهادة ماجستير في إدارة الأعمال والإدارة (MBA)، وهو ما يضيف إلى تجربته الاحترافية قاعدة علمية متينة، مكنته من التوفيق بين النظرية والتطبيق، وجعلته رائداً في تطبيق أفضل الممارسات في عالم الإدارة.
من نجاح القطاع الخاص إلى الشأن العام
ترشح دافيد الحلو لرئاسة بلدية جزين ليس مجرد انتقال شكلي من القطاع الخاص إلى العام، بل هو قرار ينبع من رؤية واضحة: نقل مفاهيم النجاح، الحوكمة الرشيدة، والإدارة الحديثة إلى العمل البلدي.
هو يؤمن أن بلدته تستحق الأفضل، وأن ما اكتسبه من خبرة طويلة يمكن أن يتحول إلى مشاريع إنمائية حقيقية، تخلق فرص عمل، وتعيد لجزين حضورها
الاقتصادي والسياحي والثقافي.
يرى كثيرون في ترشحه فرصة نادرة لجزين، إذ أن رجل أعمال ناجح، بنى مستقبله بعصامية، يعرف كيف يخطط ويستثمر ويعمل، يمكنه أن يكون قائداً فعلياً لتغيير إيجابي طالما انتظرته البلدة. إن العمل البلدي، كما يؤكد الحلو، لا يجب أن يقتصر على تصريف الأعمال، بل يجب أن يكون منصة لابتكار حلول، وتفعيل الطاقات، وتحديث البنية التحتية والخدمات، بما يليق بجزين وتاريخها.
قيادة حديثة… ونهج عملي
ما يميز الحلو، إلى جانب كفاءته، هو أسلوبه الهادئ والمنفتح، وإيمانه بالحوار والعمل الجماعي، فهو لا يطرح نفسه كزعيم تقليدي، بل كمبادر ووسيط بين الناس، يستمع لهم، ويفكر معهم، ويخطط من أجلهم. مشروعه البلدي قائم على الإدارة العلمية، الشفافية، والتخطيط المستدام، ويهدف إلى بناء بلدية قادرة على مواكبة التحديات، وجذب الاستثمارات، والاستفادة من الطاقات الشابة في المنطقة.
رسالة أمل
في زمن يشعر فيه اللبنانيون بالإحباط من الواقع العام، يأتي ترشح دافيد الحلو بمثابة رسالة أمل بأن التغيير ممكن، وأن النجاح لا يجب أن يبقى حكراً على الشركات الكبرى، بل يمكن أن يصل إلى القرى والبلدات إذا تولّى القيادة رجال أصحاب كفاءة وتجربة
حقيقية.
إنه رجل المرحلة، القادم من قلب التجربة العالمية، والعائد إلى جزين حاملاً مشروعاً إنمائياً جديداً…
فهل تكون جزين على موعد مع بداية عهد بلدي مختلف؟ الأيام كفيلة بالإجابة، لكن المؤشرات الأولية توحي بالكثير من الإيجابية .