القمة العربية في بغداد.. العراق يقدّم 20 مليون دولار لإعادة إعمار لبنان

أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، خلال قمة بغداد، “تقديم مبلغ 20 مليون دولار لإعادة إعمار لبنان، و20 مليون دولار لإعادة إعمار غزة”.
وشدد السوداني على “أننا ندعم وقف إطلاق النار في لبنان وكل ما يؤدي إلى استقرار هذا البلد العربي الشقيق”.
كما أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، في الجلسة الافتتاحية للقمة، أن “لا يمكن تجزئة أمننا العربي المشترك، وعلينا العمل معاً من أجل الحفاظ عليه”.
وقال رشيد: “نرفض أي تدخل خارجي يمس سيادة الدول الشقيقة أو يهدد أمنها، وندعو لتغليب لغة الحوار والمنطق على لغة القوة”.
من جهته، أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ان “لبنان يخوض تحدياً تاريخياً يتمثل بحصر السلاح بيد الدولة وسياسة إسرائيل في فلسطين وسوريا ولبنان ستدخل المنطقة بحلقات لا تنتهي من المواجهة”.
بدوره، رحّب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش “بالتزام المسؤولين اللبنانيين بحصر السلاح بيد الدولة وسلامة الأراضي اللبنانية يجب أن تحترم”.
الى ذلك، شكر رئيس الحكومة نواف سلام في كلمته “العراق دولةً وشعبًا على الوقوف الى جانب لبنان في أصعب الظروف”.
وأكد ان “لبنان افتتح صفحة جديدة بتاريخه عبر فرض سيادة الدولة على كامل أراضيها وحصر السلاح بيدها وامتلاك قرار الحرب والسلم”.
أضاف: “الدولة اللبنانية تعمل على تنفيذ القرار 1701 بشكلٍ كامل حرصًا على الشرعية الدولية وإعادة الإعمار وندعو إلى ضغط دولي على إسرائيل للانسحاب من أراضينا”.
وتابع سلام: “ندين بشدة السياسة الإسرائيلية التي تتمادى بسبب غياب المحاسبة ونؤكد دعمنا الثابت لفلسطين ولمبادرة السلام العربية ونؤكد الرفض أي محاولات لتهجير أو توطين الفلسطنيين في بلد آخر”.
وأشار الى ان “رفع العقوبات عن سوريا سينعكس إيجاباً على لبنان”.
أضاف: “مستعدون للتعاون مع السلطات السورية لعودة النازحين السوريين إلى بلدهم ونسعى الى ضبط الحدود مع سوريا ونكرر ترحيب لبنان بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب على رفع العقوبات عن سوريا”.
أما الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي فاعتبر ان “السبيل الأوحد لاستقرار لبنان هو تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية والقرار 1701 وانسحاب إسرائيل وتمكين الجيش اللبناني من القيام بمسؤولياته”.
كما رأى السيسي أن الحل الوحيد لإنهاء دوامة العنف التي تعصف بالشرق الأوسط يكمن في قيام دولة فلسطينية، معتبرًا أن تحقيق هذا الهدف هو الطريق إلى السلام الشامل والعادل في المنطقة.
بدوره، قال وزير الدولة السعودي عادل الجبير: “ندعم جهود لبنان لحصر السلاح بيد الدولة، ونُجدّد التأكيد على ضرورة حماية أمن الممرات البحرية”.
وأكد رئيس الوزراء الأردني جعفر حسان أننا “ندعم جهود لبنان لدعم سيادته وتفعيل مؤسسات الدولة ونقف مع سوريا بمسيرة إعادة البناء”.
وقائع القمة: وكانت انطلقت ظهر اليوم، القمة الرابعة والثلاثين لجامعة الدول العربية التي تستضيفها العاصمة العراقية بغداد، والتي تتزامن مع تغييرات إقليمية تشمل عمل السلطات السورية الانتقالية برئاسة أحمد الشرع على فتح صفحة جديدة مع العرب والغرب، وإضعاف حرب غزة إيران وحلفائها فيما تواصل واشنطن وطهران مفاوضاتهما النووية.
وسلمت البحرين للعراق رئاسة الدورة 34 للقمة العربية، فيما قال وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني، في كلمته قبيل تسليم الرئاسة إن بلاده تدعم “خطة التعافي المبكر لإعادة إعمار غزة ووقف إطلاق النار وإدخال المساعدات”.
كما عبّر الزياني عن ترحيبه “بخطوة رفع العقوبات الأميركية عن سوريا”.
العراق: قال الرئيس العراقي، عبد اللطيف رشيد، إن بلاده ترفض سياسات الإملاءات والتدخلات الخارجية بما يمس بمصالح وسيادة وأمن الدول العربية.
وأضاف رشيد أن الشعب الفلسطيني يتعرض لعمليات إبادة جماعية ممنهجة تهدف لتصفية الوجود الفلسطيني من أراضيه، مؤكدا دعم حقوق الشعب الفلسطيني ورفض جميع محاولات التهجير تحت أي مسمى.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني تأسيس صندوق عربي لإعادة الإعمار بعد الأزمات.
وكشف السوداني، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية رقم 34 المنعقدة في بغداد عن “18 مبادرة طموحة لتنشيط العمل العربي المشترك، وفي مقدمتها مبادرة تأسيس الصندوق العربي لدعم جهود التعافي وإعادة الإعمار ما بعد الأزمات والصراعات والحروب”.
وأضاف: “نؤكد هنا إسهام العراق بمبلغ 20 مليون دولار لإعمار غزة و20 مليون دولار لإعمار لبنان”.
وتابع رئيس الوزراء العراقي: “دعونا وما زلنا ندعو إلى عمل عربي جاد ومسؤول لإنقاذ غزة، وإعادة تفعيل دور وكالة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في القطاع والضفة الغربية”.
وطالب السوداني “بالمضي في إيحاد حلول جذرية للأمن العربي، وتشجيع العمل المؤسساتي لتحقيق الاستقرار، ومحاربة الإرهاب، وحصول الشعب الفلسطيني علي حقوقه، وفتح الأبواب أمام المساعدات الانسانية، وإيقاف التهجير القسري والمجازر وإطلاق النار في غزة”.
كما دعا إلى “وحدة سوريا وسيادتها على أراضيها، ورفض أي اعتداء عليها، وإقامة نظام متوازن يعتمد حرية الأديان ويحارب الإرهاب “، مشيرا إلى دعم وحدة السودان وليبيا واليمن ولبنان، مرحبا بالمفاوضات الأميركية – الإيرانية وقرار واشنن رفع العقوبات عن سوريا.
غوتيريش: وأكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، في كلمته، أن “حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام مستدام في الشرق الأوسط”، مشددا على أن ضمّ الأراضي الفلسطينية وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية هي إجراءات غير قانونية بموجب القانون الدولي.
وقال غوتيريس في كلمته: “لا شيء يبرر هجمات حماس، ولكن في الوقت نفسه لا يمكن القبول بسياسة العقاب الجماعي التي تمارسها إسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين”، داعيا إلى حماية المدنيين ووقف الانتهاكات بحقهم.
وأضاف: “على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولية كبرى في التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار في قطاع غزة”.
وفي الشأن الليبي، أشار إلى أن الأمم المتحدة تواصل التنسيق مع الشركاء الدوليين من أجل إنهاء النزاعات في ليبيا، والدفع نحو تنظيم انتخابات ديمقراطية حرة تفضي إلى استقرار دائم.
وحول الأزمة السورية، وصف غوتيريس رفع العقوبات المفروضة على سوريا بأنه “خطوة رائعة”، مؤكدا دعم المنظمة الأممية لأي عملية سياسية يقودها السوريون بأنفسهم، وتكفل لهم مستقبلا عادلا وديمقراطيا.
وانطلقت، السبت، في العاصمة العراقية بغداد، أعمال القمة العربية الرابعة والثلاثين بمشاركة عدد من القادة والزعماء العرب فضلا عن ممثلين لعدد من الهيئات والمنظمات الدولية.
مصر: كما دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، نظيره الأميركي دونالد ترامب، للضغط على إسرائيل بهدف تحقيق السلام الدائم.
واعتبر السيسي، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية رقم 34 المقامة في العراق أن “قمة بغداد تنعقد وسط ظروف معقدة وغير مسبوقة تتطلب وقفة موحدة حفاظا على أمن أوطاننا”.
وقال الرئيس المصري: “أطالب ترامب بالضغط على إسرائيل بهدف تحقيق سلام دائم”.
وشدد على أن “إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة هو السبيل الوحيد للخروج من دوامة العنف”.
وأضاف أن بلاده “تواصل التنسيق مع قطر والولايات المتحدة لضمان تحقيق وقف لإطلاق النار في غزة”.
كما لفت إلى أن “إسرائيل تريد تحويل قطاع غزة إلى مكان غير قابل للحياة”.
وأكد السيسي أن “آلة الحرب الإسرائيلية تتخذ من التجويع والحرب والتدمير سلاحا، في تحد صارخ للقوانين الدولية”.
كما أشار إلى أن “استقرار لبنان مرهون بتطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل، وتنفيذ القرار الدولي 1701”.
وفيما يتعلق بالملف السوري، قال الرئيس المصري: “لا بد من استثمار خطوة رفع العقوبات عن سوريا لصالح تطلعات شعبها”.
كما دعا إلى “عودة الملاحة البحرية إلى طبيعتها في مضيق باب المندب وفي البحر الأحمر”.
السعودية: الى ذلك، رفض وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير في كلمته أمام قمة بغداد أي مخططات لتهجير الشعب الفلسطيني.
كذلك عبّر الجبير عن رفض “أي حلول لا تحقق تطلعات الشعب الفلسطيني”، مضيفا: “نرفض الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الأراضي السورية” و”ندعم جهود لبنان لحصر السلاح بيد الدولة”.
سوريا: وأكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، أن “أي محاولة لاقتطاع أجزاء من الأراضي السورية مرفوض تماما من قبل الشعب السوري”، مشددا على أن “سوريا لن تكون منطلق تهديد لأي كان”.
أشار الى ان “لا مساومة على حق الشعب السوري في تقرير المصير”، مضيفًا: “نؤمن بأن المصالحة لن تتحقق بلا إنصاف وعدالة انتقالية”.
وأعلن “أننا على وشك إطلاق برلمان يمثل كل السوريين”، مشيرا إلى “أننا نجحنا في تشكيل حكومة شاملة تعكس الإرادة الشعبية”.
وذكر “أننا سنعمل لتكون سوريا للجميع بعيدا عن أي إقصاء أو تهميش”، كاشفا عن “اننا بدأنا خطوات جادة لتحقيق التعافي الوطني”.
كما رأى أن “رفع العقوبات الأميركية عن سوريا خطوة مهمة للانطلاق إلى مرحلة إعادة الإعمار”.
وأضاف: “نخوض تحدي مكافحة ما تبقى من تنظيم داعش التي تعمل على زعزعة الاستقرار”، لافتا إلى أن “سوريا في وضع صعب حالياً وتدفع ثمناً باهظاً نتيجة لتدخلات خارجية ومحاولات قلقلة داخلية”.
وتابع الشيباني: “هناك أطراف تسعى لجر سوريا لحرب أهلية طويلة الأمد”.
فلسطين: ووصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس ما يحصل في قطاع غزة على أنه “تقويض لجهود إقامة الدولة الفلسطينية”.
وقال عباس، في كلمة خلال القمة العربية التي تحتضنها العاصمة العراقية بغداد: “القضية الفلسطينية تتعرض حاليا لمخاطر وجودية”.
وأضاف: “ندعو إلى تبني خطة عربية موحدة لوقف الحرب على غزة وندعو إلى إلزام حماس وكل الفصائل بتسليم السلاح للسلطة الفلسطينية”.
وتابع: “يجب أن تتمكن السلطة الفلسطينية من تولي مسؤولياتها وصلاحياتها في غزة”.
وأكد عباس “الاستعداد لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية فور توفر الظروف الملائمة”.
وأردف قائلا: “سنواصل مساعينا الهادفة إلى توحيد الصف الفلسطيني”.
وتحتضن العاصمة العراقية بغداد، السبت، أعمال القمة العربية العادية في دورتها الرابعة والثلاثين، وذلك في المبنى الحكومي بالمنطقة الخضراء، بمشاركة عدد من القادة والممثلين عن الدول العربية.
الجزائر: أعلن وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، “أننا نتضامن مع أشقائنا بلبنان وسوريا، لأن الاستقرار فيهما أساس لاستقرار الشرق الأوسط”.
مفوضية الاتحاد الإفريقي: واعتبر رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، محمد علي يوسف، قمة بغداد “فرصة لتفعيل الشراكات مع الدول العربية”.
وفي كلمته، أدان علي يوسف “الإبادة الجماعية” التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة.
من جانبه، قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه: “نأمل تفعيل كل الجهود لضمان حق الشعب الفلسطيني في قيام دولته”.
إسبانيا: ودعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، السبت، إلى وقف دوامة العنف وإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة.
وخلال مشاركته في القمة العربية، التي تحتضنها العاصمة العراقية بغداد، قال سانشيز: “يجب مضاعفة الضغط على إسرائيل لوقف الهجمات على غزة”.
وأضاف: “إسبانيا ستبذل كل ما في وسعها خلال اجتماع مجموعة مدريد لوقف الحرب على غزة وبناء سلام دائم”.
وتابع: “نطالب بإنهاء الكارثة الإنسانية في غزة على الفور”.
وشدد سانشيز على أن بلاده ستضغط “على إسرائيل لوقف المذبحة في غزة بكل الوسائل التي يتيحها القانون الدولي”.
كما كشف أنه سيتم تقديم اقتراح جديد لضمان إيصال المساعدات إلى قطاع غزة، مشيرا أيضا إلى أنه “يجري إعداد مشروع قرار بالجمعية العامة لمناشدة المحكمة الجنائية تجريم إسرائيل لانتهاك التزاماتها الدولية”.
وأردف قائلا: “الأزمة الإنسانية في غزة خلفت 50 ألف قتيل وما يحدث انتهاك لمبدأ القانون الدولي الإنساني”.
وتحتضن العاصمة العراقية بغداد، السبت، أعمال القمة العربية العادية في دورتها الرابعة والثلاثين، وذلك في المبنى الحكومي بالمنطقة الخضراء، بمشاركة عدد من القادة والممثلين عن الدول العربية.
رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن: كما دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي إلى تصنيف ميليشيا الحوثي منظمة إرهابية نظرا إلى انتهاكاتها المتواصلة.
أضاف: “نرفض أي تهجير أو ترحيل للشعب الفلسطيني من أرضه. ونرفض التدخلات الخارجية في شؤوننا العربية. كما ندعو إلى دعم مبادة السعودية وفرنسا لدعم حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية”.
الصومال: وصرّح الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في كلمته بالقمة العربية أن “القضية الفلسطينية هي اختبار لوحدة الصف العربي في الوقت الراهن”.
وأوضح أن “رفع العقوبات عن سوريا خطوة مهمة على طريق استعادة الأمن والاستقرار للسوريين”.
الأردن: وبيّن رئيس الوزراء الأردني جعفر حسان أن تداعيات “الحرب الوحشية” على غزة “ستستمر لسنوات طويلة”.
واعتبر ان “الحرب المتواصلة على غزة انتهكت كافة الأعراف والقوانين الإنسانية”، مشيرا الى ان “الشعب الفلسطيني يقدم أوضح نموذج للصمود والتصدي”.
ودعا إلى حل عادل للقضية الفلسطينية لضمان مستقبل آمن ومستقر للمنطقة”، لافتا الى ان “أملنا رؤية سوريا قوية ومستقرة ونرحب بقرار رفع العقوبات المفروضة عليها”.
وأضاف: “ندعم جهود الدولة اللبنانية لفرض سيادتها على كامل أراضيها”.
المسودة: نشرت “روسيا اليوم أبرز محاور مسودة “إعلان بغداد” الذي من المنتظر أن يقره القادة العرب في ختام القمة العربية الـ34 ، وتناولت قضايا عدة تصدرتها القضية الفلسطينية.
وتناولت مسودة البيان الختامي للقمة العربية في بغداد، أيضا التطورات في سوريا ولبنان وليبيا والسودان وغير ذلك من القضايا الإقليمية في الشرق الأوسط.
ووفق ما أوردته صحيفة “الشرق الأوسط”، فقد أتت القضية الفلسطينية على رأس “إعلان بغداد”، الذي أكد مجددا “مركزية القضية الفلسطينية”.
وطالب بالوقف الفوري للحرب في غزة، وحث المجتمع الدولي، ولا سيما الدول ذات التأثير، على “تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية للضغط من أجل وقف إراقة الدماء، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة دون عوائق إلى جميع المناطق المحتاجة في غزة”.
ودعا “إعلان بغداد” جميع الدول لتقديم الدعم السياسي والمالي والقانوني للخطة العربية – الإسلامية المشتركة بشأن إعادة الإعمار والتعافي المبكر في غزة التي اعتمدتها القمة العربية الطارئة بالقاهرة، في مارس الماضي، ووزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في الشهر نفسه بجدة.
ورحب “إعلان بغداد” بالمقترحات والمبادرات التي تقدمت بها الدول العربية لإنشاء صندوق لإعادة إعمار غزة. وشدد على أهمية التنسيق المشترك للضغط باتجاه فتح جميع المعابر أمام إدخال المساعدات الإنسانية لجميع الأراضي الفلسطينية.
ودعا إلى تسوية سلمية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، وطالب بنشر قوات حماية وحفظ سلام دولية تابعة للأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى حين تنفيذ حل الدولتين.
ودعا أيضا جميع الفصائل الفلسطينية إلى التوافق على مشروع وطني جامع ورؤية استراتيجية موحدة.
وبشأن التطورات في سوريا:
اكد الإعلان احترام خيارات الشعب السوري، بكل مكوناته وأطيافه، والحرص على أمن واستقرار سوريا اللذين ينعكسان على أمن واستقرار المنطقة، ودعم وحدة الأراضي السورية.
ورفض جميع التدخلات في الشأن الداخلي، وإدانة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الأراضي السورية وانتهاك سيادتها ومحاولة تقويض وتدمير مقدراتها الوطنية.
ورحب بإعلان رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب الأخير رفع العقوبات عن سوريا.
لبنان:
أكد إعلان بغداد دعم لبنان في مواجهة التحديات والحفاظ على أمنه واستقراره ووحدة أراضيه، وحماية حدوده المعترف بها دوليا بوجه أي اعتداءات عليها وعلى سيادة الدولة.
اليمن:
أكد التضامن الكامل مع اليمن في حفاظه على سيادته ووحدته ودعم الجهود لتحقيق الاستقرار والأمن ولإنهاء حالة الحرب والانقسام وإيجاد الحلول عبر الحوار الداخلي.
السودان:
شدد على أهمية إيجاد حل سياسي لإيقاف الصراع في السودان بالشكل الذي يحفظ سيادته ووحدة أراضيه، وسلامة شعبه، والتأكيد على ضرورة السماح بالمرور الآمن للعاملين في المجال الإنساني.
ليبيا:
أكد “إعلان بغداد” دعم ليبيا وحل الأزمة فيها عبر الحوار الوطني وبما يحفظ وحدة الدولة، ويحقق طموحات شعبها واستقرارها الدائم، ورفض جميع أشكال التدخل في شؤونها الداخلية، داعيا لخروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من أراضيها في مدى زمني محدد.
الصومال:
أكدت المسودة دعم الدول العربية للصومال ووحدة أراضيه، في إرساء دعائم الأمن والاستقرار عبر مساهمة الدول العربية، في تعزيز قدراته وتمكينه من الاستجابة للتحديات التي تواجهها في المرحلة الراهنة، ودعم مسيرة التنمية المستدامة.
جزر الإمارات:
أكدت مسودة البيان الختامي سيادة الإمارات على جزرها الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى، وأبو موسى).
وتدعو إيران إلى التجاوب مع مبادرة أبو ظبي لإيجاد حل سلمي لهذه القضية من خلال المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية، وفقا لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، بما يسهم في بناء الثقة وتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي.
منطقة خالية من الأسلحة النووية:
أكد “ضرورة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط وفقا للمرجعيات المتفق عليها”.
الحقوق المائية:
شدد على أن الأمن المائي يشكل ركيزة أساسية من ركائز الأمن القومي العربي، مؤكدا في هذا السياق أهمية دعم الجهود التي يبذلها كل من العراق، ومصر والسودان، وسوريا، لضمان حقوقها المائية المشروعة.
إدانة الإرهاب:
أكد “إعلان بغداد” موقف الدول العربية الثابت في إدانة جميع أشكال وأنماط الإرهاب والأفكار المرتبطة به، والتصدي للجريمة المنظمة، ومكافحة المخدرات والاتجار بالبشر، وغسل الأموال.
المحادثات الأمريكية الإيرانية النووية:
أعربت المسودة عن دعم المحادثات النووية الأمريكية الإيرانية لـ”للتوصل إلى نتائج إيجابية لاستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، وضمان عدم رفع مستويات تخصيب اليورانيوم لأكثر من الحاجة المطلوبة للأغراض السلمية”.
وقدر الإعلان دور سلطنة عمان في هذه المحادثات.
ويشارك في هذه القمة رؤساء وملوك وزعماء الوفود العربية.
رؤساء الدول:
الأمير تميم بن حمد آل ثاني – أمير دولة قطر
عبد الفتاح السيسي – رئيس جمهورية مصر العربية
حسن شيخ محمود – رئيس جمهورية الصومال
محمد ولد الشيخ الغزواني – رئيس موريتانيا
مباي محمد – رئيس جزر القمر
رشاد محمد العليمي – رئيس اليمن
بيدرو سانشيز – رئيس وزراء إسبانيا (ضيف شرف)
رؤساء وفود ووزراء خارجية:
عادل الجبير – رئيس وفد المملكة العربية السعودية
نواف سلام – رئيس وفد الجمهورية اللبنانية
عبد اللطيف بن راشد الزياني – البحرين
محمد علي بن أحمد الهادي – تونس
أحمد عطاف – الجزائر
شهاب بن طارق آل سعيد – سلطنة عمان
عبد القادر حسين عمر – جيبوتي
عبد الله علي عبد الله – الكويت
المنظمات دولية:
أنطونيو غوتيريش – الأمين العام للأمم المتحدة
أحمد أبو الغيط – الأمين العام لجامعة الدول العربية
حسين إبراهيم طه – الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي
محمود علي يوسف – مفوضية الاتحاد الإفريقي