*عيترون وعيتا الشعب تحتضنان أبناءهما الشهداء: تشييعٌ حاشد على قدر التضحيات!*

عيترون وعيتا الشعب تحتضنان أبناءهما الشهداء: تشييعٌ حاشد على قدر التضحيات!
لململت كل من عيترون وعيتا الشعب أثر العدوان الصهيوني الهمجيّ في حاراتهما وبيوتهما، وجهّزتا أضرحة الشهداء العائدين، حيث سيوراي الأهالي أحبتهم في تراب قريتهم.
مواكب الشهداء انطلقت من مناطق مختلفة، باتجاه القريتين في مأتم مهيب، تضمن مئات السيارات، رفعت فيه أعلام حزب الله والعلم اللبناني على النعوش. وشقت المواكب طريقها بين القرى الجنوبية التي أصابها دمار هائل خلال الحرب، فيما نثر أهالي القرى الأرز، والورود على النعوش.
بلدة عيترون شيّعت 95 من أبنائها، الذين استشهدوا خلال العدوان الصهيوني، بعد أن دفنوا كوديعة لفترة خارجها، فيما ستشيّع عيتا الشعب 40 شهيدًا.
عيتا الشعب
في بلدة عيتا الشعب، مرّت جثامين الشهداء الطاهرة وسط نداءات التلبية، والحشود الغفيرة، بحضور علماء الدين، والفعاليات، يتقدمهم عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله، الذي قال إن “هؤلاء الشهداء دافعوا عن وطنهم وأمتهم وعن تراب الجنوب وعن المستضعفين في فلسطين ولم يتعبوا”، مضيفًا: “لقد دفعنا أثمانًا غالية وقدمنا التضحيات من أجل بلدنا وعزتنا”.
وتابع أن “بلدة عيتا الشعب رفعت رأس الوطن في عدوان تموز 2006 وفي هذه الحرب قدمت التضحيات والشهداء”، معلنًا من
بلدة عيتا الشعب بلدة العز والكبرياء، أننا وضعنا في عهدة الدولة مسؤولية إخراج الاحتلال من المناطق المحتلة.
بعدها أقيمت الصلاة على جثامين الشهداء في بلدة عيتا الشعب بإمامة الشيخ حسين سرور، ووري الشهداء الثرى إلى جانب من سبقهم في رحلة الجهاد والشهادة.
عيترون
كذلك، ودّعت عيترون الجنوبية العصية على المحتل، شهداء الحرب العدوانية في عرس جماعي، تخلله نثر الورود والزغاريد، بحضور حاشد مهيب، وسط كلمات العزاء والرثاء، بحضور وزير العمل السابق مصطفى بيرم الذي قال إننا أهل العزة والبصيرة، وبصيرتنا اليوم باتت أكثر وضوحًا، وجراحنا كالعباس، تدفعنا للاستمرار في وجه المحتل.
بعدها أقيمت الصلاة على جثامين الشهداء، ووري الشهداء الثرى إلى جانب من سبقهم في رحلة الجهاد والشهادة.
مراسم تكريمية في الوردانية
وكان حزب الله قد أقام مراسم تكريمية لثلّة من شهداء بلدة عيترون الذين استشهدوا في معركة أولي البأس على طريق القدس، والذين كانوا قد دفنوا ودائع في تراب بلدة الوردانية.
وقبل نقل الجثامين الطاهرة من الوردانية تجاه عيترون، أقيمت المراسم التكريمية للشهداء والتي تليق بمقام الشهادة، وذلك في ساحة بلدة الوردانية، بمشاركة مسؤول قطاع الجبل في حزب الله بلال داغر، ممثل عن حركة الشعب، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وحشود غفيرة من الأهالي.