هذا ما قصده الرئيس!

تقدم استدعاء الخارجية العراقية السفير اللبناني على خلفية تصريح رئيس الجمهورية جوزاف عون المشهد السياسي لهذا اليوم. وفي معلومات الجديد ان البلبلة من تصريح عون جاءت على خلفية حديثه عن الحشد الشعبي قائلا حرفيا نكرر أن السياسة ابنة الظروف، والظروف في الأعوام السابقة ليست كما هو الحال عليه عام 2025، من دون أن ننسى التغييرات التي حصلت في سورية، وكذلك على الصعيد الإيراني مثل موقف طهران المتطور حيال الحوثيين في اليمن والحشد الشعبي في العراق، وهذه ظروف تساعد على الحديث مع حزب الله، والتشديد عليه بأن يضع كل هواجسه على الطاولة، ويدع الدولة تحلها”.
هذا الكلام بالاضافة الى قول الرئيس إننا لن نستنسخ تجربة الحشد الشعبي في العراق، اثار نوعا من الاستياء بعدما فهم على انه حديث عن دعم ايراني مستمر للحشد الشعبي في الوقت الذي اصبح فيه الحشد مشرعا تحت سلطة الحكومة العراقية.
وعليه، تقول مصادر مقربة من بعبدا للجديد، إن ما قصده رئيس الجمهورية هو تطور مسار الحشد الشعبي من خارج عن سلطة الحكومة الى مشرع تحت سلطة الدولة بعد تسوية وضعه داخليا في العراق. اما عن استنساخ تجربته فاراد عون بهذا الكلام ان يقول إن دخول حزب الله في لبنان تحت سلطة الدولة غير مطروح كذلك إن دخوله كوحدة مستقلة في الجيش اللبناني غير مطروح ايضا.
وبالتالي فإنه لا اساءة قصدها الرئيس بأي من هذا الكلام الى العراق الذي سيزوره قريبا.
داخليا، قالت مصادر مقربة من الحزب للجديد إن تصريحات النواب عن السلاح جاءت ردا على الخطاب العالي السقف للقوات اللبنانية وليس ردا على كلام رئيس الجمهورية. لا بل تقول مصادر مقربة من الحزب إن حزب الله التقط بايجابية كلام عون ولا سيما عن الحوار الثنائي حول السلاح وهذا ما سيساهم في ابقاء الحوار بعيدا عن البازار السياسي لخصوم الحزب في الداخل. إلا ان مسألة سحب السلاح ، يرفضها الحزب كما تقول المصادر مشددة على البحث في آلية لمعالجة السلاح بالتفاهم مع رئيس الجمهورية.
دبلوماسيا اختتم السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو جولته على الوزراء في الحكومة اللبنانية بزيارة الى وزيرة التربية وفي هذه الجولة، تقول مصادر دبلوماسية إن ماغرو أاطلع من الوزراء على كيفية مساعدة فرنسا تقنيا للنهوض بالاعمال داخل الوزارات المختلفة.
من جهة اخرى، تقول مصادر دبلوماسية للجديد إن باريس أرجأت المؤتمر الذي كان يفترض ان ينعقد في الشهرين المقبلين من اجل اعادة اعمار لبنان الى الخريف المقبل، من دون تحديد موعد ثابت لذلك بعد وذلك افساحا بالمجال للحكومة اللبنانية بتنفيذ اولوياتها ربطا بالاصلاحات المطلوبة. مصادر دبلوماسية قالت للجديد إن هذا المؤتمر سيتأتي بمشاركة اوروبية تحت عباءة الاتحاد الاوروبي والخليج وتحديدا المملكة العربية السعودية التي يجري التنسيق معها في ظروف انعقاد المؤتمر في حال نضوجها والدعم لاعادة اعمار لبنان.